كثفت مصالح الأمن المشتركة من الشرطة والدرك الوطني طيلة أيام عيد الأضحى من مراقبة مناطق تجمع المواطنين، خاصة المساجد والمقابر والمذابح ومحطات النقل البرية المختلفة والسكك الحديدية ومواقف سيارات الأجرة باعتبارها أماكن تعرف اكتظاظا وازدحاما كبيرا من طرف المواطنين الذين يتنقلون لإحياء العيد مع أهاليهم في المدن الداخلية، مع تكثيف الدوريات المتنقلة ورفع عدد الحواجز الثابتة على الطرقات الرئيسية، حيث بلغت نسبة التغطية الأمنية لمختلف التشكيلات الأمنية التابعة للوحدات الإقليمية ووحدات حفظ النظام وسرايا أمن الطرقات والوحدات الخاصة المدعمة بأفراد من مراكز التكوين التابعة للشرطة والدرك الوطنيين، 95 بالمائة.
وتنفيذا لتعليمات كل من المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العليا للدرك الوطني اللتين اعتمدتا مخططا سريا للغاية والرامي إلى بلوغ التغطية الأمنية 100 بالمائة، قامت مختلف التشكيلات الأمنية قبل وخلال أيام العيد بتكثيف الدوريات الآلية والراجلة ضمن الأحياء السكنية والمناطق التي تشهد اكتظاظا للمواطنين للوقاية من وقوع اعتداءات بالنشل أو السرقة أو المضايقات التي تعكر صفو المواطنين وضبط مرتكبي هذه الاعتداءات إن وقعت، وكذا إحباط كل العمليات الإرهابية المحتملة، وقوعها في مختلف ولايات الوطن خاصة في المدن الكبرى كالعاصمة، حيث تم تطويق جميع المنافذ المؤدية إليها من الجهة الشرقية بولاية بومرداس وولاية تيزي وزو، في ظل مخاوف لجوء نشطاء تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" إلى تنفيذ اعتداءات انتحارية خاصة في مثل هذه المناسبات.وفي الضفة المقابلة فقد تم تعزيز نقاط الغلق والتفتيش في كافة المناطق وتسيير دوريات السير ضمن الأماكن التي تشهد ازدحاما مروريا لتنظيم الحركة المرورية، كما جندت دوريات متنقلة تقوم بتعريف السيارات المشبوهة، حيث تتوفر على بنك معلومات خاصة بالسيارات المسروقة والمزورة وتتم آليا مقارنة المعطيات الواردة في هذه القاعدة وأرقام لوحة ترقيم السيارة المشبوهة والتي حققت نتائج فعالة ميدانية، وتجاوزت الإجراءات التقليدية التي تعتمد على توقيف السيارات في الحواجز وإخضاعها للتفتيش ومراقبة وثائقها.
وفي نفس السياق أكد المقدم عبد الحميد كرود أنه بمناسبة عيد الأضحى وفي إطار مواصلة حماية الأشخاص والممتلكات فإن مصالح الدرك الوطني بجميع وحداته العملياتية ضمن جاهزيته واستمراريته الميدانية بصفة كلية إلى جانب المواطنين بهدف تفعيل وتوفير جو من الطمأنينة والأمن.
ويضيف ذات المتحدث أن مختلف المجموعات الولائية التابعة للدرك الوطني عززت من الإجراءات الأمنية على مستوى الطريق السريع لتفادي حوادث المرور من جهة وحماية المواطنين من العصابات التي تقصد هذا الطريق لسلب وجرد ممتلكات هؤلاء مثلما يحدث في الطريق السريع الرابط بين الجزائر وعين الدفلى في منطقة البليدة.
No comments:
Post a Comment