رام الله – من محمد هواش والوكالات:صادق مجلس الوزراء الاسرائيلي على تعيين الميجر جنرال بني غانتس رئيساً للاركان خلفاً للفتنانت جنرال غابي اشكنازي بعدما كان تراجع الاسبوع الماضي عن تعيين
الجنرال يؤاف غالانت في هذا المنصب على خلفية اتهامات له بالفساد. ويتسلم غانتس مهماته رسمياً اليوم، فيما تنظر اسرائيل بقلق الى تنحي الرئيس المصري حسني مبارك والى التغييرت السياسية الجارية في مصر التي ترتبط معها بمعاهدة كمب ديفيد للسلام.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستهل الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء في القدس "ان الميجر جنرال غانتس ضابط متفوق وقائد محنك يتحلى بكل الصفات والخصائص المطلوبة لأن يكون قائداً متميزاً للجيش الاسرائيلي". وشدد على ان "تعيين غانتس سيرسخ استقرار الجيش المهم دوما، والمهم بشكل خاص في هذه الاوقات العصيبة من الخضات العميقة التي تتعرض لها منطقتنا". وامتدح اشكنازي، قائلا "انه يقدر تقديراً عاليا الانجازات التي حققها".
وقال اشكنازي، ان "الجيش الاسرائيلي اقوى من اي اجراءات داخلية، لكونه جيش الشعب وخاضعا لسيادته وللدفاع عنه". ورأى ان "الجيش الاسرائيلي سينتقل الى أيد امينة في اشراف الميجر جنرال بني غانتس".
من هو
ولد بني غانتس عام 1959 في موشاف كفار احيم. جند في شعبة المظليين عام 1977. انهى دورة تدريبية لضباط الجيش الاسرائيلي في 1979 تولى بعدها منصب قائد وحدة وقائد فصيلة المظليين. عام 1987 قدم لمنصب قائد كتيبة "افعى" التابعة لفرقة المظلين. عام 1989 عين قائد وحدة "شلداغ" وهي وحدة مشاة تابعة لسلاح الجو. عام 1992 صار قائد شعبة المظليين الاحتياطية. عام 1994 عين قائداً لشعبة يهودا (جنوب الضفة)، وبعدها بسنة، عين قائدا لشعبة المظليين. عام 1997 قصد الولايات المتحدة لغرض الدراسة الاكاديمية. وبعدها بسنة عين قائد عصبة الاحتياط في قيادة المنطقة الشمالية. عام 1999 عين قائد وحدة الارتباط في لبنان.
عام 2000 عين قائد منطقة الضفة الغربية لمدة سنتين الى حين تعيين قائدا للمنطقة الشمالية. عام 2005 عين قائدا للقوات البرية. عام 2007 كان ملحقاً عسكريا بوزارة الدفاع الاميركية. عام 2009 عين نائبا لرئيس الاركان، وتولى هذا المنصب حتى الفترة الاخيرة، اذ تقاعد من الجيش قبل التطورات الاخيرة في القيادة. متزوج وله أربعة اولاد.
وهو يرتبط بعلاقات طيبة مع الضباط الاميركيين بناها خلال اقامته في الولايات المتحدة، وكان عنصرا فعالا في التخطيط للاستراتيجية العسكرية والنسق العسكري الذي سيتبعه الجيش الاسرائيلي في السنوات المقبلة، وكان قال سابقا ان "الجبهة الداخلية مهمة جدا وخصوصا في هذا الوقت الذي يتفاقم فيه التهديد النووي الايراني والاضطراب في المنطقة".
وبعد ساعات من مصادقة الحكومة على تعيينه، التقى غانتس رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الاميرال مايكل مولن الذي زار عمان في وقت سابق لمناقشة تداعيات التغيير السياسي في مصر.
ومن المقرر ان يشارك مولن اليوم في مراسم التسليم والتسلم بين اشكنازي وغانتس.
العلاقات مع مصر
وشدد نتنياهو امام مجلس الوزراء على اهمية الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر وقال: "في نهاية الاسبوع الماضي استقال الرئيس المصري حسني مبراك من منصبه وغادر القاهرة، وحكومة اسرائيل ترحب ببيان الجيش المصري بأن مصر ستستمر في احترام اتفاق السلام مع اسرائيل". واضاف ان "اتفاق السلام مع اسرائيل قائم منذ سنوات طويلة وجميع حكومات مصر نمته طوال هذه السنوات ودفعته قدما ونحن مؤمنون بأنه حجر اساس في السلام والاستقرار ليس بين الدولتين فحسب، وانما في الشرق الاوسط كله ايضا".
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك: "لا اعتقد ان اي خطر يهدد العلاقات بين اسرائيل ومصر، وليس هناك اي خطر عملاني ينتظرنا". اعتقد ان المصريين يقومون بالامور على طريقتهم". واعتبر ان التظاهرات "لم تنظمها حركات متطرفة ذات اصول اسلامية... اعتقد انه ينبغي احترام نيات (المحتجين) وحاجاتهم".
واشار باراك الذي زار واشنطن الاسبوع الماضي، الى ان جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر ليست مجموعة متطرفة. لكنه حذر من تنظيم سريع لانتخابات قد تستفيد منها هذه الجماعة التي تتمتع بهيكلية أفضل من بقية اطراف المعارضة المصرية، قائلا ان "الفائزين الحقيقيين في انتخابات على المدى القصير، في غضون تسعين يوماً على سبيل المثال، سيكونون الاخوان المسلمين لانهم على استعداد لخوضها". وخلص الى ان ذلك سيكون بمثابة الكارثة بالنسبة الى المنطقة كلها.
وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية بان اتصالا هاتفياً جرى بين باراك ورئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر المشير محمد حسين طنطاوي السبت، من دون الادلاء بتفاصيل.
Copyright © 2011 An-Nahar Newspaper All rights reserved.
Provided by Syndigate.info an Albawaba.com company
No comments:
Post a Comment