مشاكل الشباب


مشاكل الشباب

لكل مرحلة من مراحل الحياة خصوصياتها الخاصة بها من التكوين العقلي والجسدي ، والأمراض الجسمية ، والمشاكل النفسية ، والممارسات السلوكية .
فلكل من مرحلة الطفولة ، ومرحلة ما قبل المراهقة ، ومرحلة المراهقة ، وكذا الكهولة والشيخوخة خصوصياتها ، وان الفرد يحمل معه في كل مرحلة بعضاً من آثار المرحلة السابقة التي كثيراً ما تسلك أساساً للمرحلة اللاحقة .
ولعل المشاكل التي تنشأ في مرحلة الشباب والمراهقة ، هي من أخطر المشاكل ، وأكثرها أهمية .



أخطاء يقع فيها الآباء

أولاً / القسوة والنبذ :-
تؤدي التربية القاسية إلى كراهية الأبناء للآباء ، والشعور بالذنب ، وتوليد الرغبة في الانتقام في نفس الطفل .

ثانياً / التراضي والإسراف في التدليل :-
ومنها عدم تدريب الطفل على الالتزام بالقيم وتلبية كل حاجاته ، وهذا يؤدي إلى شخصية رخوة تضيق بأهون المشكلات ، ولا تطيق مواجهة الصعاب .

ثالثاً / التذبذب في معاملة الأطفال كأن نمتدح الطفل على شيء اليوم ونعاقبه عليه غداً :-
ويؤدي ذلك إلى اختلاف معايير الاستواء والانحراف في نفس الطفل ، فلا يعرف هل هذا السلوك صحيح أم خطأ ويفقد الثقة في والديه .

رابعاً / الصراع المستمر بين الوالدين :-
هذا الصراع يجعل الطفل يعيش في جو من القلق ، وانعدام الأمن ، ويعطي الطفل فكرة سيئة عن الأسرة والحياة الزوجية ما ينعكس على حياته الأسرية ، ومعاملته الزوجية لزوجته ، وأولاده مستقبلاً.

خامساً / التلهف والقلق المفرط على الأطفال :-
وهذا يحرم الطفل من اللعب مع رفاقه ، أو الخروج من المنزل ، وكذلك المغالاة في إعطاء الطفل أدوية للوقاية من الأمراض ، كل ذلك يسهم في إيجاد شخصية قلقة منطوية غير اجتماعية ، لعدم ترك الطفل على الطبيعة يؤثر ويتأثر ويكتسب المناعة الطبيعية ضد الأمراض الجسمانية والاجتماعية والإنسان

موضوع عن مشاكل الشباب جميل اوي


كثير من الأهل يجدون صعوبات في التعامل مع أبنائهم الذين يمرون بمرحلة المراهقة. ولتسارع الأحداث اليومية على كافة الأصعدة أصبح من الصعب التركيز على المشكلات التي تواجه الشباب خصوصاً الذين يمرون بفترة المراهقة.

وهذه مرحلة حرجه جداً في حياة الإنسان، و يجب على الآباء الانتباه لهذه المرحلة والتعامل معها بحرص وهذا عن طريق تجنب الخلافات الغير مجدية.

ونقدم هنا بعض المشكلات التي يقع فيها الشباب بدون وعي مثل:

استعمال المواد المخدره:

تعاطى المواد المخدرة هي أكبر المشاكل التي يتعرض لها الشباب في كل المجتمعات، فهذه الطريقة تكون وسيلة لنيل القبول بين الأصدقاء و الهروب من المواجهة المشاكل. ولكن الشباب غير الواعي لا يعلم أن تعاطي المواد المخدرة لا يحل المشاكل بل يزيدها ويعقدها. ويجب على الآباء اكتشاف هذه المشكلة مبكراً و لكن كيف؟

هناك علامات تدل على أن هناك مشكله مثل الرسوب في بعض المواد تغير الأصدقاء والاتجاه لسرقة المال من البيت لشراء هذه المواد، والتغير في الشخصية أو النشاط.

وإقامة حوار متبادل بين الأبناء والآباء تكون الوسيلة الوحيدة للحد من مخاوف الآباء وتعطيهم الفرصة لتوعية الأبناء بطريقه صحية لتجنب أضرار الإدمان والمشاكل الخطيرة الأخرى.

الهروب من المنازل:

ملايين الشباب يهربون من منازلهم كل عام من جميع الطبقات الاجتماعية وغالباً ما يحدث ذلك بعد خلاف قاسى بين الآباء والأبناء ويمكث الابن مع صديق ليوم أو يومين قبل أن يعود إلى المنزل ويتكرر هذا الحدث فيما بعد، ثم يتحول إلى عادة. وفي هذه المرات يمكث الولد لمدة أطول خارج المنزل، وبذلك يكون عرضة للمشاكل الخطيرة في الشارع بعيداً عن أي رقابه. وبعض الشباب لا يعود للمنزل وليس عنده أي فكره إلى أين سيذهب وبذلك يخسر حياته ومستقبله ويتعرض للمشاكل التي تقضى على حياته.

الخلافات في الأسرة:

الخلافات في الأسرة شيء عادي لا توجد أسرة بدون أي خلافات. كل الناس عندهم أيام حلوة وأيام صعبة والاحترام المتبادل هو الذي يسهل الأمور ويساعد الطرفين إلى الوصول لحل للمشكلة التي يواجهونها.

إذا كانت المشكلة بين الآباء فلا يجب على الأبناء مساندة أي طرف بل يستحسن عدم التدخل ويجب على الأهل التعامل مع المشكلة بطريقة صحيحة والوصول إلى حل وبذلك يفهم الأبناء أن وجود المشاكل شيء عادى. ومن الطبيعي أن تنتهي المشكلة بحل فلا يؤثر ذلك عليهم بطريقه سلبية.

الاكتئاب:

يصاب المراهقون بالاكتئاب بسهولة ومن أتفه الأسباب. وتعتبر هذه المشكلة إما مشكلة طويلة المدى أو قصيرة المدى، بالنسبة للتعامل مع الاكتئاب قصير المدى يعني مواجهة مصدر الاكتئاب أو تجنبه إذا أمكن. وغالباً يكون تجنب المشكلات مستحيلاً ولكن تجنب مصدر مشكل معين لفترة مؤقتة يعطى الإنسان وجهه نظر جديدة. والتمرينات الفيزيائية تساعد على استرخاء الجسد وراحة العقل.

فمن المهم إدراك ما الذي يسبب الإحباط أو الاكتئاب. ويكون أحيانا بسبب نظرة المراهق التشاؤمية للحياة، فيجب تربيه الأبناء على أن يستمتعوا بالحياة و يكون دائماً لديهم أمل ونظرة تفاؤلية تساعدهم على الصمود أمام مشكلات الحياة التي لا تنتهي.



أما اكتئاب المدى الطويل، فيكون أصعب في التعامل معه فهو يتمكن من المراهق ويسيطر على حياته ويمكن التعامل معه أيضاً ولكن بحذر أكثر وعن طريق متخصص.

الشباب و المخدرات

لا يكاد شارع أو حي أو مدينة أو حتى قرية يخلو من وجود أشخاص يتداولون المخدرات فيما بينهم ، بالأمس كان الأمر يتم في سرية وفي خفية عن الأنظار ، أما اليوم فقد أصبح هذا السلوك يتم على مرأى ومسمع من الجميع ، أصبحت المخدرات تباع في الأسواق العمومية كما لو تباع الخضر و الفواكه ، الاقبال عليها مكثف من قبل الشباب بمختلف أعمارهم ،وانتشارها سريع بين هذا وذاك خصوصا في غياب الرقيب و الحسيب . مخاوف اجتماعية تزداد حدتها يوما عن يوم ، مراهقون كثر هم اليوم عرضة لأن يغدوا مدمنين في الغد ، حياتهم ومستقبلهم باتوا مهددين بين الفينة و الأخرى ، وطريق المخدرات مفتوح على مصراعيه أمامهم لولوجه ، اما عن قصد أو عن غير قصد سيما وأساليب التغرير هي متوفرة ، وطرق دسها في مختلف أنواع المأكولات و المشروبات باتت بالأمر المعهود سرقات واعتداءات على سلامة وأمن المواطنين في وضح النهار ، اغتصاب وتحرش وتهديد بالسلاح الأبيض ، رعب وهلع يسكن القلوب ، اضطراب في صفوف العامة وجرائم قتل تشاع أخبارها يوما عن يوم ، صراخ وعويل وكلام ساقط يخترق كل الآذان . انها المخدرات ، انه تأثيرها ، انها المشاكل بل المصائب التي تجرها الى المجتمع بأسره .

فلماذا يلجأ الشباب الى المخدرات ؟؟

كما سبق الذكر ، هناك شباب يطأون عالم المخدرات عن غير قصد ومن غير سابق اصرار ، حيث يتم اقحامهم في هذا العالم عنوة وفي غفلة منهم، كأن يقدم لهم في شكل شكولاطة مغلفة بداخلها حشيش أو في أي نوع آخر من الحلوى أو المشروبات و العصائر ، فيكون ما حصل نتيجته رفقاء السوء الذين أبوا الا أن يضموا جليسهم اليهم في شلة المتعاطين اما انتقاما أو طيشا منهم . الى جانب هؤلاء ، هناك من يختارون طريق المخدرات و يقصدونها رغبة وحبا وعن طيب خاطر ، يتحججون بوجود مشاكل عائلية لديهم ، أو بوجود مشاكل عاطفية أو نفسية ، ليكون السبب المباشر في توجهم هذا هو سوء تربيتهم وسلوكهم المنحرف منذ البداية مه ارتباطه بالمحيط الذي نشأوا فيه بالطبع .

تبقى المخدرات اذن ذاك الوهم القاتل الذي يجري الشباب وراءه هروبا من الواقع ، هذا الواقع الذي لو ووجه بصمود وحزم لكانت النتيجة أفضل ، ولكان الانسان ناجحا في حياته وانسانا ايجابيا ينفع نفسه وينتفع منه غيره ، عكس ما هو حاصل الآن حيث الضرر يلحق الجميع : الشخص المتعاطي والوسط الذي يعيش فيه ، وبالتالي خسران في الدنيا و في الآخرة .

ليت الشباب الذي يمشي في طريق المخدرات ، طريق الظلام الدامس يدرك ويعي بأن المخدرات أبدا لم تكن ولن تكون حلا للمشاكل بل هي أم كل المشاكل .






No comments:

Post a Comment