تونس (رويترز) - اتفقت تونس وايطاليا على عدة خطوات للتعاون في وقف الهجرة غير المشروعة بعد أن وصل أكثر من 5000 مهاجر الى جزيرة لامبيدوسا الايطالية الصغيرة خلال الايام القليلة
الماضية.وتشير تقديرات الاتحاد الاوروبي الى أن زهاء 5500 تونسي قد وصلوا الى ايطاليا في الايام القليلة الماضية هربا من الاضطرابات التي واكبت الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي يوم 14 يناير كانون الثاني.
وذكرت وكالة الانباء التونسية الرسمية ان الاتفاق أبرم خلال محادثات جرت في وقت متأخر مساء الاثنين بين وزير الخارجية الايطالي الزائر فرانكو فراتيني ورئيس الحكومة الانتقالية التونسية محمد الغنوشي.
وقالت الوكالة ان ايطاليا وتونس اتفقتا على اطار للتعاون "في ظل احترام سيادة الدولة التونسية" لمواجهة الهجرة غير المشروعة.
وذكر فراتيني يوم الثلاثاء أن بلاده ستمد القوات المسلحة التونسية بمعدات ومساعدات تكنولوجية.
وقال فراتيني في البرلمان ان ايطاليا مستعدة أيضا لمساندة هيئة مراقبة الحدود الاوروبية في المياه الدولية لكنه أوضح أن المسؤولية الرئيسية في اعتراض المهاجرين ستقع على عاتق السلطات التونسية.
وأضاف أنه سيبحث الموضوع خلال اجتماعات وزارية للاتحاد الاوروبي في الايام المقبلة.
وعرض الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء على ايطاليا أموالا ومعونات أخرى لمساعدتها في مواجهة تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى شواطيء الاتحاد الاوروبي لكنه لم يذكر أرقاما للاموال المعروضة.
وأشار فراتيني يوم الثلاثاء الى التقدم الذي حققته تونس في الحد من الهجرة غير المشروعة.
ونقلت عنه وكالة أنسا الايطالية للانباء قوله "اليوم توجد بالفعل مراقبة مكثفة للموانيء التونسية وتم اعتراض زوارق مليئة بالمهاجرين كانت في طريقها الى ايطاليا."
وقال ان ايطاليا وافقت بالفعل على تقديم 18 مليون يورو الى تونس لمساعدتها في مواجهة الازمة الاقتصادية التي تمر بها والتي ينظر اليها على أنها أدت الى ما يصفه مسؤولون ايطاليون بهجرة جماعية من تونس.
وكان تدفق المهاجرين بصورة غير مشروعة سببا في خلاف دبلوماسي حيث اتهمت تونس روما بانتهاك سيادتها بعد أن اقترح وزير الداخلية الايطالي روبرتو ماروني ارسال شرطة الى تونس لوقف تدفق المهاجرين الذين يصلون الى لامبيدوسا.
No comments:
Post a Comment