اجتمعت المعارضة البحرينية الاحد للاتفاق على المطالب التي ستقدمها الى الحكومة، بينما المحتجون معتصمون في دوار اللؤلؤة ويطالبون بالتغيير الفوري.
وكان المحتجون قد عادوا إلى دوار اللؤلؤة، الذي أطلق عليه الكثيرون
إسم "دوار الشهداء، يوم السبت بعد أن أمر ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الجيش باخلاء آلياته من الدوار، وعرض البدء بحوار وطني.ويقول المراسلون ان ترك الميدان للمتظاهرين ربما جاء استجابة لدعوة الرئيس الامريكي باراك اوباما الى ضبط النفس.
وكانت الانباء قد أفادت ان مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون اجرى مكالمة هاتفية مع ولي العهد البحريني "كرر فيها ادانة الرئيس اوباما للعنف الذي استخدم ضد المتظاهرين المسالمين، وعبر عن دعم الولايات المتحدة للجهود التي يبذلها ولي العهد لضبط النفس واطلاق حوار".
وأقام المحتجون في الدوار مراكز طبية صغيرة ومراكز لحفظ المفقودات في الخيام، وكذلك أحضروا مراحيض متنقلة إلى الدوار.
وحددت المعارضة البحرينية والمحتجون مطالب وقال النائب إبراهيم مطر عن كتلة "الوفاق" المعارضة إنهم يريدون إشارات من ولي العهد على الاستعداد لتلبية تلك المطالب قبل البدء بالحوار.
ومن المطالب إقالة الحكومة والافراج عن السجناء السياسيين والتحقيق في مقتل المحتجين.
وتطالب المعارضة ايضا بإقامة نظام ملكي دستوري.
ويطالب بعض المحتجين بتنحي الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
وصرحت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تدين أي محاولات من قوات الأمن لمهاجمة المحتجين.
وحثت السعودية المعارضة البحرينية على بدء حوار مع الحكومة، وتعهدت بالوقوف الى جانب جارتها، بعد أن تمكن المحتجون من احتلال دوار اللؤلؤة.
وقالة وكالة الأنباء السعودية الرسمية "السعودية تراقب عن كثب التطوارت في البحرين وتدعو الأخوة هناك للتحلي بالمسؤولية في طرح افكارهم، وقبول ما عرضته الحكومة".
وعبرت السعودية عن رفضها المطلق لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية للبحرين.
وأضافت الوكالة السعودية أن "السعودية تقف بإمكانياتها خلف حكومة البحرين وشعبها الشقيق".
وكان وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ اتصل بولي العهد البحريني السبت مرحبا بسحب الجيش ومعربا في الوقت ذاته عن "قلق بريطانيا العميق" من استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين، حسب قول مسؤولين بريطانيين.
وكانت الدبابات والعربات المصفحة التابعة للجيش منتشرة منذ تفريق قوات الشرطة بالقوة لاعتصام في دوار اللؤلؤة بوقت متأخر مساء الخميس.
وجاء قرار سحب قوات الجيش بعد ساعات من إعلان تجمع الوفاق الشيعي المعارض رفضه عرضا تقدم به الملك حمد بن خليفة آل ثاني بالحوار مع كافة الأطراف في البلاد لإنهاء الأزمة.
واشترط التجمع، الذي انسحب من البرلمان حيث يشغل 18 من إجمالي 40 مقعدا، استقالة الحكومة وانسحاب الجيش من الشوارع قبل تلبية الدخول في أي حوار.
وسقط عشرات الجرحى يوم الجمعة عندما أطلق الجيش النار على متظاهرين في المنامة.
No comments:
Post a Comment