فطيمة زغرات تؤسس جمعية لـ”الطب البديل” في الوادي

طبيبة الأعشاب التي زارها بلخادم مرتين

الطبيبة فطيمة زغرات


الطبيبة فطيمة زغرات

تنقل رئيس الحكومة الحالي، عبد العزيز بالخادم، مرتين للعلاج لديها بواسطة الأعشاب الطبية، كما أبلغنا بعض سكان بلدية فمار بالوادي، لكنها لم تكشف ما إذا كان ذلك بهدف العلاج أم لشيء آخر، ربما حفاظا على السر المهني. كما يتردد عليها مسؤولون آخرون كبار في أجهزة الدولة، ولكنها لم تحدثنا عن أسمائهم ولا أمراضهم.
قول مرضى طبيبة الأعشاب، فطيمة زغرات، الذين التقيناهم في عيادتها إنها أنقذتهم من أمراض عجز الطب عن علاجها، لكنهم وجدوا عندها العلاج الشافي. فطيمة زغراب تؤمن بتأثير الطب البديل الذي لا يستخدم الأدوية الكيماوية التي لها مضاعفات عكسية على الصحة. ومن أجل ذلك أنشأت رفقة أصدقاء وصديقات لها جمعية الطب البديل بولاية الوادي.
تقول هذه المعالجة المتخصّصة في طب الأعشاب المولودة يوم 29 جويلية سنة 1969 بمدينة طولفة بولاية بسكرة إن لها 20 سنة من الخبرة في هذا المجال، وتلقت مبادئ التداوي بالأعشاب على يد معالجين كثيرين منهم أجانب. ويتردد على مكتبها الكائن بمدينة فمار، عشرات المرضى يوميا بمن فيهم مسؤولون كبار في الدولة، وفي الكثير من المرات تتنقل هي بنفسها إليهم، حسب طلبهم، لرفع الحرج عنهم. ورغم محاولاتنا بطلب الكشف عن بعض الأسماء الكبيرة في الدولة التي تتردد عليها للعلاج، رفضت فطيمة الرد. معتبرة هذه الأمور من أسرار المهنة، ولكنها لم تنف ما ذكره لنا مواطنون من بلدية فمار عن تردد رئيس الحكومة الحالي، عبد العزيز بلخادم، على عيادتها في مناسبتين، وأكدت الزيارة دون الكشف عن هدفها. مشيرة إلى أن مسؤولين كبارا وأناسا بسطاء يترددون على عيادتها يوميا. وأوضحت بأن الكثير من المرضى، ومع تقدم مستوى الوعي الثقافي والصحي لديهم، صاروا يتجنبون العلاجات بالأدوية الكيماوية المعروفة في الطب الكلاسيكي، رغم أهميتها. وذلك خوفا من المضاعفات العكسية التي تحدث لهم ومن ثمة فهم يفضلون ـ كما تقول ـ اللجوء إلى العلاجات الطبيعية البديلة بحثا عن علاج فعال وحفاظا على صحتهم ما دامت لا تحمل أخطارا صحية.
وحسب هذه المعالجة، فإن هناك العديد من الأمراض التي تسجل نتائج إيجابية وباهرة منها أمراض النساء، مثل خمول نشاط المبيض وتنظيف الرحم من الجراثيم والأمراض النسوية المعروفة، وعلاج ضعف النطاف لدى الرجل، البواسير وأمراض الكلى التي بها حجارة، والربو والأعصاب والشقيقة وتنقية الوجه من الدمامل وغيرها من الأمراض المنتشرة والمستعصية.
تقول المعالجة فطيمة أنها تسأل في البداية المريض عما إذا كان قد فحص مرضه لدى الطبيب أو في مصحة استشفائية، لأنها تفضل ذلك وعادة ما يرد عليها المرضى بأنهم عالجوا بالطب الكلاسيكي وتلقوا أدوية كيماوية لدى عيادات طبية أو في المستشفيات، لكنهم لم يتعافوا من أمراضهم، عندئذ تصف لهم -كما تقول- العلاج بالأعشاب الطبية المناسبة لحالاتهم، كما خصصت مرقدا خاصا للمرضى القادمين من أماكن بعيدة قصد متابعة العلاج لديها.
المعالجة فطيمة أسست مؤخرا جمعية الطب البديل، وهي تهدف إلى ضم جميع المعالجين بالطب البديل ومنهم المعالجون بالطاقة الطبيعية الذين تتعاون معهم في علاج أمراض مستعصية ظل الطب العادي عاجزا أمامها. وأكدت المتحدثة أن الطب البديل معترف به في بلدان أوروبا وأمريكا، وحتى الضمان الاجتماعي يعوض تكاليف العلاج في بعض هذه البلدان، في حين نحن متخلّفون عن الركب الحضاري العالمي. وعددت بعض أنواع الطب البديل مثل العلاج بالطاقة عن طريق الأيدي، المغناطيسية، العلاج بالألوان، العلاج بالعطور، العلاج بالماء، العلاج بالتنفس والحجامة، الإبر الصينية وحتى الرقية الشرعية الخالية من الشعوذة والأعمال السحرية والزندقة، وغيرها من أنواع الطب البديل. مشيرة إلى العديد من دول العالم المتقدمة تتواجد بها معاهد يتخرج منها أطباء متخصصون في التداوي بالأعشاب وتخصصات الطب البديل. لذلك فإن جمعية الطب البديل التي أسستها تندرج في هذا الإطار وإظهار قيمة الطب البديل ودوره الفعال في علاج الكثير من الأمراض المستعصية.

No comments:

Post a Comment