مزودين بمكانس وبمجارف الغبار، تحرك عدد كبير من الشباب التونسي الخميس لتنظيف شارع الحبيب بورقيبة وهو الطريق الرئيسية في تونس العاصمة ومركز الانتفاضة التي قامت ضد نظام الرئيس زين العبدين
بي علي.منذ ثلاثة أيام لم ترفع النفايات من المدينة على خلفية إضراب لعمال البلدية، فاستجاب عدد من الشباب لنداء بعض مستخدمي الإنترنت "خدمة للثورة".
ويشرح مكرم زاهي (18 عاما) طالب معلوماتية "نجن أبناء الثروة ونريد أن نخدم بلادنا للمحافظة على منجزات هذه الثورة. لذا نحن هنا".
ويؤكد لوكالة فرانس برس قبل ان يلتحق بزملائه لمساعدتهم "أنا فخور للقيام بهذا العمل".
ويوضح سيف الله (24 عاما) الحائز شهادة جامعية والذي لم يعثر بعد على وظيفة له، أن الفكرة تولدت من تبادل على الإنترنت. "وبمجرد إطلاقها، شكلنا مجموعة واشترينا مواد التنظيف والتحقنا بأصدقائنا".
بالنسبة إلى ناريمان أورغي (21 عاما)، فهي التحقت بالمجموعة صدفة. وتقول "كنت أمر من هنا وبدأت بالعمل".
تضيف هذه الطالبة "اشتريت أكياس نفايات وها أنا". وتعبر ناريمان عن سرورها إزاء التضامن الذي يبديه المارة وقد أحضروا للشباب مياه معدنية ومشروبات منوعة.
وتؤكد على أنه "لا يجب أن نسمح بأن تتحول مدينتنا إلى مكب للنفايات. على الجميع المشاركة.. الناس ووسائل الإعلام والسياسيون".
وكانت إضرابات عدة منظمة أو عفوية قد شلت قطاعات إقتصادية عديدة منذ فرار الرئيس زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير الماضي. ويستمر الاستياء الاجتماعي بالتصاعد بين الشرائح الأكثر فقرا من الشعب.
وقد لجأ موظفو البلديات أيضا إلى الإضراب، مطالبين بتحسين اجورهم.
No comments:
Post a Comment