المعارضة اليمنية تعرض خطة لرحيل صالح هذا العام وعين المعتصمين على قصر الرئاسة


عرضت المعارضة اليمنية وعلماء دين على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مخرجا للازمة ينص على رحيله قبل نهاية العام 2011، في وقت تتواصل فيه الضغوط الشعبية المطالبة باسقاط النظام.وفي

الاثناء اعلن الطلاب المعتصمون في صنعاء منذ حوالى اسبوعين رفضهم اي تسوية على مطالبهم، مؤكدين ان "ثورتنا السلمية هذه لن تهمد جذوتها واعتصاماتنا لن تتوقف الا بسقوط النظام ورحيل رئيسه ورموز حكمه الفاسد والفاشل والمستبد".

وقال متحدث باسم احزاب المعارضة في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "اللقاء المشترك" المعارض عقد اجتماعا مع وفد من هيئة علماء اليمن "تم فيه الاتفاق على مقترح ومفتاح حل مقدم لرئيس الجمهورية يتضمن خارطة طريق لرحيله".

واوضح ان الحل يقوم على خمس نقاط اهمها ان "يحدد الرئيس مجموعة الخطوات التي سيجري عبرها نقل السلطة وعدم توريثها خلال فترة زمنية لا تتعدى نهاية هذا العام".

وتشدد نقطة ثانية على "الانتقال السلس للسلطة استنادا الى التزامات الرئيس المعلنة بعدم التوريث والتمديد وعدم الترشح في انتخابات 2013".

وتشمل النقاط الاخرى "استمرار التظاهرات والاعتصامات (...) والتحقيق في جرائم القتل التي ارتكبت في مختلف محافظات اليمن خلال الفترة الماضية".

وتطلب المعارضة وهيئة علماء اليمن من صالح ان "يعلن هذه الخطوات للشعب وكافة القوى السياسية بتحديد موقف منها بالقبول او الرفض".

ولم يتضح الخميس ما اذا كان وفد العلماء قد نقل هذا الاتفاق الى صالح.

وكان مصدر من التجمع اليمني للاصلاح (اسلامي) اكد لفرانس برس الاربعاء ان وفدا من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني التقى مساء الثلاثاء احزاب "اللقاء المشترك" وتم "البحث في اجراءات لانتقال السلطة سلميا في غضون عام".

وجاء ذلك بعدما التقى وفد العلماء الاثنين الرئيس اليمني الذي سلمه عرضا من ثماني نقاط يتضمن الغاء التعديلات الدستورية المثيرة للجدل والغاء الدعوة الى الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل الانسحاب من الشارع.

لكن عدة قياديين في المعارضة اعلنوا الثلاثاء رفضهم تشكيل حكومة وحدة وطنية، الامر الذي اكده ايضا مصدر تجمع الاصلاح.

واكد صالح مرارا رفضه التخلي عن السلطة الا بعد انتهاء مدته في 2013 مشددا على ان من يريد استلام السلطة يجب ان يلجأ الى صناديق الاقتراع.

ويواجه صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما حركة احتجاجية متصاعدة تطالب باسقاط نظامه، قتل فيها 27 شخصا بحسب ارقام منظمة العفو الدولية.

واصدر آلاف المعتصمين امام جامعة صنعاء الخميس بيانا اكدوا فيه انهم يتابعون "التسريبات والاشاعات والمحاولات الرامية لانهاء ثورتنا التي لن تتوقف قبل سقوط النظام ورحيل رموزه".

واضافوا في البيان الذي وقع باسم "شباب الثورة السلمية في ساحة التغيير بجامعة صنعاء"، ان "ثورتنا السلمية لن تهمد جذوتها واعتصاماتنا لن تتوقف الا بسقوط النظام ورحيل رئيسه ورموز حكمه الفاسد والفاشل والمستبد".

كما وجهوا "التحية لاخواننا في الجيش والامن الذين يقفون على الحياد حتى الآن ويرفضون الانصياع لاوامر قياداتهم الفاسدة والمستبدة بقمع الاعتصامات".

وهتف الآلاف امام جامعة صنعاء اليوم "لا حزبية ولا احزاب، الثورة قوة شباب"، معلنين الجمعة "يوم تلاحم"، على ان يباشروا السبت "السير نحو القصر الجمهوري"، بحسب ما افاد متحدث باسمهم فرانس برس.

وذكر مراسل فرانس برس ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم نظم الخميس مسيرة نسائية شاركت فيها الآلاف، فيما اكد شهود عيان ان التظاهرات المعارضة تواصلت في عدد من المناطق، وخاصة في الحديدية (غرب) حيث اصيب ثلاثة اشخاص بجروح خلال مواجهات مع الشرطة وفي البيضاء (جنوب شرق) والجوف (شمال).

وبعد انضمام انصار التمرد الحوثي في الشمال الى التظاهرات، دعا الرجل الثاني في قيادة الحراك اليمني الجنوبي الاربعاء مناصري الحراك الى الالتحام بالتظاهرات المطالبة برحيل صالح مقدما بذلك، مرحليا على الاقل، مطلب اسقاط النظام على "فك الارتباط" مع الشمال.

وفي وقت يبدو فيه موقف الرئيس اليمني اضعف على الصعيد الداخلي، اعلنت الرئاسة الاميركية الاربعاء ان صالح اعرب للبيت الابيض عن "الاسف لسوء الفهم" الذي رافق تصريحاته الاخيرة حول دور الولايات المتحدة واسرائيل في حركات الاحتجاج العربية.

وكان صالح اتهم الثلاثاء اسرائيل والولايات المتحدة بادارة موجة الاحتجاجات التي تعم بلاده والعالم العربي، مؤكدا ان "هناك غرفة عمليات لزعزعة الوطن العربي في تل ابيب وهؤلاء (المتظاهرون) ما هم الا منفذين ومقلدين"، وان هذه الغرفة "موجودة في تل ابيب وتدار من البيت الابيض".

No comments:

Post a Comment