الصعود إلى الهاوية

لصعود إلى الهاوية



إخوتي منذ زمن سمعت أو قرأت لا اذكر ولكنها قصة أثرت بروحي وكلما مر قطار الزمن تذكرتها لان الجاهل فقط الذي لا يذكر. الجاهل فقط هو من ينظر لمصائب الآخرين ويضحك وينسي ولا يأخذ عبرة ويتعلم بسرعة .الزمن أحيانا لا يكون رحيم ولا يعيد الدرس مرة أخري فلابد إن نتعلم وبسرعة قصة سوف اذكرها بأسلوبي البسيط الذي طالما انتقدتني أختي وقالت لي أسلوبك سيئ جدا ولكن سوف اكتب ما يملي علي قلبي وروحي
واتمني إن يصلكم وان يلمس قلوبكم كما لمسني
لنرجع للبداية للقصة كان هناك رجل امتلك المال وامتلك أشياء كثيرة ولكنة يشعر بالنقص أنة يريد الشهرة يريد التفرد يريد إن يفعل شيء لم يفعلة شخص أخر واخذ قراره إن يصعد فوق جبل عالي جدا لم يستطع احد إن يصل لقمته قالوا له خذ معك مساعد ولكنة رفض يريد إن يأخذ كل الشهرة وحدة لا يريد شريك في مجدة ومع طلوع الفجر بداء رحلة الصعود
وسط الحشود التي أتت لتودعه, و كله ثقة في قوته و غروره البشرى الذي يثق في قدرته و لا يذكر قدرة الله. وو صل إلى منتصف الصعود و بدء الظلام ينتشر و بدء يشعر بالضعف. لكنة خجل من إن يعترف بالهزيمة و إن يعود وجد أنة في منتصف الطريق و قرر إن يكمل و استمر في الصعود و قبل إن يصل بأمتار قليلة خانته يده. و سقط و في سقوطه بداء يرى حياته, يرى غروره, يرى ظلمة. يرى ضعفه مع الم الجروح من احتكاكه بالصخور صرخ يلتمس المعونة من الله .
و كان باب السماء مفتوح و قبل صراخه و وقف سقوطه لان الحبل تعلق بين الصخور في منتصف الجبل و أصبح معلق قبل إن يصل إلى الأرض و أصبح بين السماء و الأرض و بداء يذكر حياة كلها و كأنها شريط يعرض له لأول مرة , يعرض له كل شيء في حياته و تذكر خالقة و تذكر غروره و صرخ يطلب الرحمة . يطلب النجدة و إلالم الجراح تنتشر في جسده و الصقيع ينتشر في الهواء.
و فجأة ظهر له ملاك و سأله ( ماذا تريد أيها البشرى ؟
ماذا تريد يا ابن ادم ؟ )
قال
اطلب الرحمة أريد إن اخذ فرصة آخرة , انقذنى و سوف اكفر عن كل اخطائى
قال له الملاك
لكن أخذت فرصتك .
قال
أريد فرصة أخرى
قال له الملاك
هل تنفذ ما اطلبه منك
قال
نعم
قال له الملاك
اقطع الحبل الذي يربطك.

و في الصباح بدأت الناس تعود إلى الجبل لتعرف أخر إخبار البطل و وجدته معلق قبل الأرض بمتر واحد فقط, لكنة ميت من البرد
لأنة لم يثق في كلام الله, لم يقطع الحبل. لو عرف أن الباقي متر فقط لقطع الحبل
و انتهت القصة و لكن لم تنهى الحكاية
أنها حكايتنا كلنا لأننا نثق فقط في مقدراتنا و قدراتها
و إنا أقول إن القصة بسيطة و معبرة
الحبل هو حبل الخطيئة لو استطاع الإنسان قطعة لعاش
لكنة الغرور و التكبر و الكبرياء دائما تقتلنا دون أن ندرى
و دائما نفس القصة لكن بطرق مختلفة . متى نتعلم من أخطائنا متى نتعلم الرجوع
و متى نكون رحمين و متى نحب الآخرين متى نرحم المظلوم متى نتعلم إن دم الآخرين غالى مثل دمانا لو رحمنا لوجدنا الرحمة
و لن نرتفع ولن نكون أصحاب شأن قبل أن نتعلم أن نحترم أنفسنا و نحترم الآخرين

No comments:

Post a Comment