الشرطة الفرنسية تعلن مقتل المشتبه به في حادثة تولوز


مفكرة الاسلام: أعلنت مصادر أمنية فرنسية مقتل الفرنسي الجزائري الأصل محمد مراح عقب اقتحام القوات الخاصة في الشرطة الفرنسية لشقته التي ظلت محاصرة في تولوز منذ فجر أمس الأربعاء.
وقد وقع تبادل لإطلاق النار خلال عملية الاقتحام مما أدى إلى إصابة ثلاثة من الشرطة الفرنسية أحدهم جراحه خطيرة.
وكانت الشرطة الفرنسية قد أطلقت أعيرة نارية وفجَّرت شحنات ناسفة يوم الخميس أمام المبنى الذي تقع به الشقة السكنية التي تحاصر فيها مسلحًا يشتبه بقتله سبعة أشخاص باسم تنظيم القاعدة في محاولة لإخراجه واعتقاله حيًّا.
ورغم مرور نحو 27 ساعة على محاصرة نحو 300 شرطي للمبنى المكون من خمسة طوابق في منطقة صناعية راقية في مدينة تولوز بجنوب غرب فرنسا، يرفض محمد مراح البالغ من العمر 24 عامًا تسليم نفسه.
وتفاخر مراح بأنه تمكن من "تركيع" فرنسا وقال للشرطة: إن مبعث أسفه الوحيد هو عدم قدرته على تنفيذ خططه الخاصة بإيقاع المزيد من القتلى.
وأبلغ مراح مفاوضيه من الشرطة أنه قتل ثلاثة جنود فرنسيين الأسبوع الماضي وأربعة أشخاص في مدرسة يهودية في تولوز يوم الاثنين انتقامًا لمقتل أطفال فلسطينيين وبسبب مشاركة الجيش الفرنسي في الحرب في أفغانستان، وصور المسلح هجومه على المدرسة اليهودية بكاميرا صغيرة.
وكان مراح على متن دراجة بخارية قد قتل بالرصاص ثلاثة أطفال ومدرسًا في مدرسة يهودية في تولوز، بعد أيام من مقتل ثلاثة جنود في مكان قريب.
وربطت الشرطة الفرنسية هجوم تولوز بهجومين سابقين، كانا قد وقعا الأسبوع الماضي، وقتل فيهما ثلاثة جنود ينتمون إلى شمال إفريقية.
وقالت الشرطة: إن السلاح المستخدم في الهجوم على المدرسة هو نفسه الذي استخدم في الهجومين السابقين.
وكانت جميع المدارس في فرنسا قد توقفت دقيقة صمتًا حدادًا على ضحايا المدرسة.
وأفادت الأنباء بأن جثامين الأطفال الفرنسيين - "الإسرائيليين" الثلاثة، والمعلم الذين قتلوا في الهجوم الذي تعرضت له مدرسة يهودية في مدينة تولوز بدأت رحلة نقلها إلى "إسرائيل" حيث سيدفنون.
وكانت جثامين معلم الدين جوناثان ساندلر البالغ من العمر 30 عامًا وطفليه أريه (خمس سنوات)، وغابريل (أربع سنوات)، والطفلة مريم مونسونيغو (سبع سنوات) قد نقلت من المدرسة التي قتلوا فيها في تولوز الثلاثاء إلى مطار قريب.

No comments:

Post a Comment