أحمد بن بيتور رئيس الحكومة سابقا : التغيير لن يأتي من داخل النظام ولا من برامجه ولا من الأحزاب أو من الانتخابات والاستفتاءات

أحمد بن بيتور رئيس الحكومة سابقا في مقابلة مع ''الخبر'' :

" التغيير لن يأتي من داخل النظام ولا من برامجه ولا من الأحزاب أو من الانتخابات والاستفتاءات .. التغيير يكون عندما تلتقي ثلاث حالات:

أولا : ضغط قوي ومتزايد من الشعب.
ثانيا : تحالف وطني بين القوى التي تطالب بالتغيير.
وثالثا : وقوع حدث مفجّر كالذي عرفته تونس في حادثة البوعزيزي.

وفي الجزائر كانت هناك فرصة في بداية 2011، ولكن غياب تحالف لقوى التغيير حال دون بلورة هذه الفرصة " 


" هناك أسباب داخلية وأخرى خارجية حالت دون مواكبة الجزائر للربيع العربي ظرفيا وليس نهائيا ..

الخارجية تتمثل في الأهمية الإستراتيجية التي تكتسيها المحروقات بالنسبة للقوى الغربية الكبيرة. وفي الأخطاء التي ارتكبتها هذه القوى في ليبيا. وفي الأهمية الجيو إستراتيجية للجزائر بالمنطقة والتأثير الذي يمكن أن تخلفه عليها في حال دخولها في اضطرابات. هذه العوامل مجتمعة أبعدت الضغط الخارجي في اتجاه إحداث التغيير ..

أما الأسباب الداخلية، فتتعلق :
أولا : بضعف التجنيد السياسي للمواطنين حول مشروع التغيير.
ثانيا : النظام استطاع أن يبيع 13 مشروع إصلاحات صورية، رضي بها بعض الأشخاص.
ثالثا : يتوفر لدى النظام الريع الذي يتيح له شراء مصفقين ومتزلفين. لكن من الخطأ الاعتقاد بأن النظام يستطيع بهذا الريع شراء السلم الاجتماعي، بدليل الاحتجاجات المستمرة في كل مناطق البلاد.
في المقابل، استطاع بفضل الريع توسيع دائرة المصفقين والمطبلين. وتلاحظون بأن النظام استثمر بكثافة في الجانب الأمني، في الشرطة والدرك، والهدف هو مراقبة الحركات الاجتماعية دون اللجوء إلى العنف.
ثم هناك أيضا إفرازات العشرية السوداء التي أضعها في مؤخرة الأسباب. "

No comments:

Post a Comment