كشفت مصادر مطلعة أن لقاء تم بين أعضاء من تنسيقية "مسيرة التغيير" وأعضاء محسوبين على الحزب المحظور، بغرض التنسيق لإنضمامهم إلى المسيرة...
- وقالت مصادرنا أن طلب القيادات المحسوبة على "الفيس" قوبل بالرفض، خاصة من طرف أعضاء الأرسيدي الذين رفضوا أي نقاش يفضي إلى دعوة عناصر الحزب المحظور إلى الانضمام لمسيرة السبت، وهو ما أثار حفيظة باقي أعضاء التنسيقية وخاصة علي يحيى عبد النور الذي كان متحمسا لإحتواء قيادات من الفيس دعما لمسيرة السبت التي ترفع شعار "تغيير النظام"، واعتبر المراقبون موقف أعضاء الأرسيدي محاولة لإحتكار وتوجيه المسيرة وإقصاء باقي الحساسيات بما فيها عناصر الحزب المحل الذين أبدوا رغبتهم في الإنضمام إلى المسيرة وضمان سلميتها، وتأكدوا فيما بعد أن أهداف الأرسيدي ليست سوى المتاجرة بمشاكل الشباب وليس إجراء التغيير الحقيقي..
-
من جهة أخرى، أثبتت هذه التحركات وجود رغبة في التعفين وإدخال البلاد في نفق الفوضى واللاإستقرار، خاصة بعودة عناصر الحزب المحظور إلى واجهة الأحداث والكثير منهم يحمل أحقاد الماضي الذي طوته المصالحة الوطنية، خاصة أجيال الشباب التي ليس لديها رغبة إطلاقا في فتح سجلات الماضي الدموي القريب الذي أودى بحياة 200 ألف جزائري، والمطلب الأكثر إلحاحا لدى الشارع الجزائري اليوم هو رفع الغبن و"الحڤرة" وتوفير الحياة الكريمة من خلال إستغلال أوفر لإمكانات البلد لتحسين معيشة المواطنين، ولأن الجزائريين عاشوا الأمرين خلال سنوات العشرية الحمراء، فإن أي إشارة إلى من صنعوا تلك الأيام السوداء سواء كانوا في السلطة أو المعارضة، ستقابل بالرفض والإستهجان. - من الواضح أن هناك رغبة جامحة في إستغلال مأساة ضحايا المأساة، من مفقودين وضحايا الإرهاب وتوظيفهم بطريقة ما لتصفية الحسابات مع النظام تحت مسمى "مسيرة التغيير" بدليل الغلق والإحتكار الذي يمارسه الآرسيدي، ومحاولاته المستمرة للهيمنة على التنسيقية، خاصة وأن الكثير من أعضائها لم يخفوا قولهم بأن حضور سعيد سعدي هو الذي أفشل مسيرة السبت الماضي، وهو الذي سيفشل أي مسيرة قادمة، فالمعارضة والتظاهر لا معنى لهما عندما تأتي من شخصية تحظى بحماية أمنية من الدولة.
No comments:
Post a Comment