تفحم فتاتين وإصابة 8 آخرين حالتهم خطيرة في حريق مهول بتبسة


صورة من الأرشيف
هلكت ليلة الثلاثاء أختان وأصيب 8 آخرين من عائلة واحدة بعد تعرض منزل واقع بحي ديار الشهداء بمدينة تبسة إلى حريق مهول .
    image
  • وفتحت السلطات المحلية التي - كانت في عين المكان بعد دقائق من الكارثة - تحقيقا لمعرفة أسباب  الكارثة، فيما قالت مصادر أن الحي ينام على أحواض من الوقود لتهريبها نحو الشريط الحدودي.
    الحادثة التي حصلت بمنزل عائلة مميش كانت بعد غروب الشمس ، حيث تفاجأت العائلة التي كانت تتهيأ لوجبة العشاء بمحاصرتها بلهب النيران من كل مكان ، ونظرا لعدم وجود مخارج فقد عجز أغلب أفراد الأسرة عن الهروب لتكون الحصيلة الأولية وفاة الأختين  لبنى والعطرة بعد تفحهما بسبب شدة اللهيب ، في حين تم إنقاذ وبصعوبة كبيرة بعد تدخل الجيران  بقية أفراد الأسرة والبالغ عددهم بالإضافة إلى المتوفيتين  8 أفراد وقد تم تحويل الضحايا إلى المستشفى الاستعجالي حيث كانت حالة استنفار قصوى على مستوى المؤسسة الاستشفائية أو من خلال تنقل أغلب المسؤولين المدنيين والأمنيين للاطمئنان على حالة الضحايا والذين تم تحويل 6 منهم إلى مستشفى عنابة الجامعي .
     و دفعت هذه العائلة  فاتورة تحويل الحي إلى محطة إلى تجميع الوقود من طرف المهربين والذين يتحملون تبعات مثل هذه الحوادث خاصة وان المصالح الأمنية داهمت الحي عشرات المرات وحجزت آلاف اللترات إلا أن إصرار المهربين أبقى على النشاط متمركزا بالحي الشعبي المحاذي للطريق المزدوج المؤدي إلى تونس لتحصل كارثة كادت أن تكون فاتورتها أكبر لولا رجال الحماية المدنية الذين تعرضوا إلى الرشق بالحجارة من طرف شباب الحي  بحجة تأخرهم عن الوصول أين تمكنوا من تطويق نيران المنزل الذي تحيط به عشرات المنازل النشطة في التهريب.
  • قائمة الضحايا
    المتوفون
    1_ لبنى 27 سنة
    2_ العطرة 22 سنة
    المصابون
    1_ بركانه 78
    2_ يحي- الاب45
    3_ صليحة 36 سنة
    4_ نجم الدين 24 سنة
    5_ يوسف 12 سنة
    7 _ صورية 8 سنوات
    8 _ لؤي 1 سنة

  • تبسة المدينة النفطية من دون حقول نفط
  •  المأساة التي وقعت وهلكت خلالها فتاتان والحصيلة مرشحة للارتفاع أعادت ولاية تبسة إلى واقعها كمنطقة تعيش من التهريب الذي صار له شعب يقتات منه .
  •  ومع بروز ظاهرة التهريب بولاية تبسة تحولت أغلب الأحياء خاصة الشعبية منها  إلى مراكز كبرى لتجميع الوقود ، ليتم  تحويله بمختلف الوسائل نحو الشريط الحدودي على مدار ساعات الليل والنهار.
  • مختلف التقارير الأمنية والزيارات الميدانية للشروق كشفت  بأن  أحياء المدينة وبعض البلديات تحولت إلى حقول وآبار  لمادتي المازوت والبنزين ، أغلبها أنجزت داخل المنازل ومزودة بآلات لضخ ما يتم جمعه  كمرحلة ثانية وتهريبه ، ومن أغرب ما تم اكتشافه من طرف رجال الأمن مؤخرا أن مواطنين عثر بمنازلهم على ما يشبه الآبار والأحواض مزودة بأحدث التجهيزات وقد تم حجز عشرات آلاف اللترات من الوقود ، وقد وقع بأغلب هذه الأحياء عمليات حرق تسببت في عدة وفيات وإصابات مختلفة أشارت لها الشروق في حينها .
  •  وعلى غرار ما يقوم به الكثير من تخزين الوقود بالأحواض فإن هناك من لم يسعفهم أمر الحفر يقومون بجمع المادة  بالدلاء والبراميل إذ أنه ما من منزل للمهربين إلا و به العشرات والمئات من البراميل والدلاء المختلفة الأشكال والأحجام بعضها يتم تهريبه إلى الحدود والبعض الآخر يعرض للبيع بالسوق السوداء بثمن يفوق ثمنه الحقيقي 4 مرات ، خاصة هذه الأيام حيث تفاقمت أزمة الوقود مما دفع بأصحاب المركبات إلى التوجه إلى الولايات المجاورة من أجل التزود.
  •  وقد دفعت هذه المشكلة العويصة أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورة سابقة إلى تعليق نشاط الدورة بسبب استفحال ظاهرة تهريب الوقود ، أمام مرأى الجميع حيث تحولت الطرقات الوطنية والولائية إلى ما يشبه البواخر الحقيقية قاصدة اتجاه واحد لتكون في الأخير أزمة عواقبها قد تكون وخيمة مع مرور الأيام يضاف لها الوضع الخطير بمختلف الأحياء التي ينام أهلها على آلاف اللترات من الوقود ، على غرار عشرات المنازل بأحياء المرجة و لاروكاد وجديات والمطار الذين ينامون هم كذلك  فوق أنبوب الغاز الرئيسي والذي يتوقع من حين لأخر حصول كارثة كبرى  بالمنازل القريبة منه.. قد تكون اشد من كارثة اول أمس.

No comments:

Post a Comment